أمسك هاتفه شاعراً
بالألم يعتصر قلبه. اخبرته للتو أنها ستتركه لأن جاءها عريس لا تستطيع رفضه. حاول
أن يسألها الصبر فقد اقترب من تحقيق حلمه بالالتحاق بالوظيفة التي يسعى إليها.
رفضت الاستماع وأغلقت الهاتف في وجهه. شعر بغصة في حلقه، ولم يدر ماذا يفعل كي
يستعيدها. وفجأة نبهه عقله كأنه صوت خفي يوحي إليه بأنها هي من تركته، وهي من كسرت
كل عهودها إليه، فقرر أن يتناساها لعله في
يوم ينساها، وينتبه لمستقبله ويكافح لأجله. وهذا ما حدث، التحق بهذه الوظيفة،
واجتهد بها، وارتقى سريعاً والتقى بفتاة لطيفة هادئة تحدث معها عن الارتباط فوافقت
على الفور إذ كانت معجبة به، تزوجها، ودارت الأيام ليلتقي بمن تركته بالصدفة في
مقهى، ابتسمت له وقامت لتجلس أمامه وسألته عن أخباره، فأجاب مقتضباً
"بخير" فأخذت تتحدث عن حياتها وكيف أن من ظنته عريساً من السماء كان
خائناً ومخادعاً وطلقها بعد أن أنجب منها طفلاً، وهي الآن تقيم مع أهلها، شعر
بالشفقة تجاهها، لكن ارتفع الصوت القديم صارخاً، هي من تركتك، هي اختارت مصيرها
لذا فهي تستحقه! فأجاب بنفس الاقتضاب "معلش، ده حال الدنيا" واستأذن قائماً
ليذهب، ودفع حسابها بالمقهى متذكراً الأيام التي كان يفعل بها هذا الأمر حين
يلتقيان، وانطلق خارجاً، متمنياً ألا يراها مرة أخرى. انتهت.
قوية ، وبتلمس أي راجل لأن مافيش راجل إلا وعدي بتجربة مشابهة.
ReplyDeleteشكراً يا دكتور... ده شيء يشجعني ويخليني أستمر :)
Deleteكويسة جدا... بس قصيرة جدا برضوا
ReplyDeleteجميلة بس مختصرة قوى
ReplyDeleteالمدهش انة قدر يتغير بسهولة كدة...
التغير نتج عن إنه اعتبر اللي هي عملته خيانة، بس طبعاً مكانش بالسرعة دي، في الأول ألقى نفسه بدوامة العمل حتى ينساها وقدر أنه يتخطاها لما لقى فتاة هادئة معجبة به وافقت على الزواج منه
Deleteولما قابلها تاني، لحظة العطف والشفقة واللي كان ممكن ترجع بعض المشاعر عقله رفضها وفكره باللي هي عملته