مضت الأيام حتى قارب عوضين على نسيان هذه الأحداث، حتى جاء اليوم الذي
تغيرت فيه حياته كلها. كان أحد أيام الشتاء، وكان قد عاد من حقله وجالساً بداره متدثراً
ليشعر بالدفء ويستمع للمذياع كعادته، صوت المذياع كان منخفضاً، وشعر عوضين بالكسل
والإرهاق فلم يقو على الذهاب للمذياع الكبير بوسط الدار كي يرفع الصوت قليلاً،
وتمنى بداخله أن يرتفع الصوت... وكانت المفاجأة، أن الصوت أخذ بالارتفاع في الحال.
شعر عوضين بالذهول، لكنه علم أنه من فعل هذا، فأخذ يتمنى بداخله أن ينخفض صوت
المذياع، وهذا ما حدث، وانخفض الصوت. ارتعب عوضين من تلك القدرات الجديدة التي لم
يسمع عنها من قبل، وعادت ذاكرته إلى تلك الأحداث بحقله... وشعر أن ثمة علاقة بين
لمسة اصبع هذا الكائن لجبهته وبين قدراته الخارقة الجديدة. فقام بفضوله يجرب، نظر
إلى كوب الشاي الفارغ وتمنى أن يأتيه، بالبداية لم يحدث شيء، ضاعف عوضين من
تركيزه، فارتفع الكوب في الهواء ببطء متجهاً ناحيته، أصاب عوضين الهلع مما يستطيع
فعله وفقد تركيزه فسقط الكوب الزجاجي متحطماً على أرض الدار. أخذ عوضين يفكر، ما
الذي يحدث، ولماذا أصبحت لديه هذه القدرات الخارقة؟ وفجأة جال في عقله خاطر ما،
ماذا لو علم أحد بما يمكنه فعله؟ فأقسم بينه وبين نفسه ألا يعلم أحد بما يحدث له
أبداً، لئلا يكون مصيره كمصير كمال أفندي.
هنا، عزيزي القارئ، أدون أفكاري، قد تعجبك، وقد تكرهها، لكن يجب أن نتفق على أنها أفكاري وحدي. شكراً لمتابعتك لي على أية حال.
Thursday, August 15, 2013
رحلة عوضين - قصة قصيرة - الحلقة الثانية
Labels:
قصة قصيرة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
:D :D أنا عايزة الكائن الفضائى دا يجيلى زيارة فى البيت هنا
ReplyDeleteMad Donna :D
ما أنتي لو قريتي الحلقة التالتة ما كنتيش هتقولي كده
Delete:D